ومضات فلسفية. الفلاسفة واستعارة الحيوانات والحشرات

التصنيف




ومضات فلسفية:  الفلاسفة واستعارة الحيوانات والحشرات


هل يجوز لفيلسوف أن يماثل موقفا فلسفيا بسلوك الحيوان والحشرات، علما أن اتصاف حيوان ما بسلوك هو مجرد تأويل يعتقده عامة الناس وليس حقيقية واقعية أو علمية، وهو في النهاية تعاقد مبني على الظن والدوكسا وليس الحقيقة؟ على سبيل المثال لا الحصر ، تلك هي حكاية ماكيافيلي مع الأسد والثعلب، وحكاية فرانسيس بيكون مع النمل والعنكبوت.أليس هناك فرق بين السلوك البشري المكتسب والمتغير والسلوك الغريزي الثابت للحيوان.وبالتالي هل تجوز المماثلة بين ثابث وآخر متحول؟

قال ماكيافيلي :"على الأمير أن يعلم كيف يتصرف كالحيوان،عليه أن يقلد الثعلب والأسد في نفس الآن...."
وقال فرنسيس بيكون:" التجريبيون كالنمل،إنهم يجمعون ويضعون موضع الاستفادة، لكن العقلانيين كالعنكبوت، ينسجون الخيوط من أنفسهم."



وماذا عن الحمار هذا الحيوان الذي أُلبس كل شرور بني البشر. إلا عند الحزب الجمهوري الأمريكي الذي اتخذه شعارا طوطميا له.؟ لنفترض أن فيلسوفا متعاطفا مع الحزب الجمهوري، كيف سيكون تصوره للحمار؟
















شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: