المفهوم الفلسفي وسياقاته في المجزوءات

التصنيف
التصنيف





المفهوم الفلسفي وسياقاته في المجزوءات



نأخذ على سيبل المثال مفهوم " الحرية " والذي ورد في المجزوءات الأربع، السؤال هل يتعلق الأمر بمفهوم واحد من  خلال إشكالية واحدة تؤسس لمفهوم الحرية كمطلب غير قابل للتجزيئ،أم أن حضوره في المجزوءات يحمل دلالات ورهانات تختلف باختلاف سياقه النظري والإشكالي.مثلا، هل يُمكن الحديث عن الحرية في مجزوءة الوضع البشري ، ضمن المحور : الشخص بين الضرورة والحرية،أن الأمر متعلّق بمشكلة" الحرية الأنطولوجية " المرتبطة بمدى حرية تحقيق الشخص لوجوده(إسبينوزا ، سارتر، غرامشي
في مجزوءة المعرفة، هناك مشكلة تحرر العالم من واقعية الواقع العلمي، الذي تجعلنا التجربة مُنشدّين له كما انشداد آلة التصوير للواقع ، بينما مع إنشتاين وجاستون باشلار فالنظرية العلمية إبداع لواقع وليست وصفا له، وهذا دور العقل في إنشاء الظواهر علميا ورياضيا.
في مجزوءة السياسية، يحضر أيضا مفهوم الحرية، الئؤال ما سيّاقه؟ هل يتعلق الأمر بحرية التعبير في إطار دولة الحق والقانون؟ ألم يقل إسبينوزا أن الغاية من الدولة هي تحقيق الحرية. السؤال عن أية حرية يتحدث مقارنة مع رفضه للحرية الوجودية في مجزوءة الوضع البشري حين قال بأن الإنسان يتوهم أنه حرّ لمجرد أنه يشعر بالفعل، بينما في الحقيقة هو يجهل الأسباب...؟
وأخيرا بأيّ أفق يحضر مفهوم الحرية في مجزوءة الأخلاق؟ هل يتعلق الأمر ب" الحرية الأكسيولوجية" أو الأخلاقية، والتي تهتم بالسلوك وليس الوجود في معناه الشمولي العام؟

لفهم ما طرحتُه من إشكالات متعدة لمشكلة الحرية، نقرأ صيّغ الامتحان التالية:

الدولة هي المحقق الفعلي للحرية"
انطلاقا من القولة بيّن كيف تحقق الدولة الحرية.

( شعبة الآداب والعلوم الإنسانية : مسلك العلوم الإنسانية . الدورة الاستدراكية 2012)


"ليس الواجب قيدا للحرية،إنما هو قيد للحرية المجردة،أعني اللاحرية"
اشرح مضمون القول وبيّن قيمتها.

( مسلك الآداب. 2012)

السؤال هل مجال الحديث عن الحرية هو واحد أم يختلف باختلاف سياق إشكال الحرية؟

شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: