هل من المقبول بيداغوجيا الاحتفاظ بصيغ التقويم الحضوري مع الكبسولة الفلسفية؟

التصنيف
التصنيف

 




هل من المقبول بيداغوجيا الاحتفاظ بصيغ التقويم الحضوري مع الكبسولة الفلسفية؟



قد يختزل التعليم عن بعد تدريس الفلسفة في مطلوبات الامتحان الوطني تحديدا ،علما أن السقف الزمني للكبسولة الفلسفية لا يتعدى 15 دقيقية وعين المدرس عن بعد على (العداد ).وبذلك يتم هدم كل رهانات التوجيهات التربوية التي تزعم "إتاحة الرشد الفكري والنضج الوجداني لتلميذ الفلسفة.يضع منهاج الفلسفة أمام التلميذ إمكانية وممارسة التفكير المستقل عبر السؤال والمساءلة والنقد قبل القبول والاقرار،وتعلم وممارسة اتخاذ القرار بحرية واختيار وتعلم التحرر من ....سلبية التلقي....وتحمل المسؤولية..،،،....إن السمة النقدية للتفكير الفلسفي تجعل المضامين الفلسفية تقدم نفسها لا كحقائق مثبتة جاهزة للأخذ والتقبل،بل كحلول ممكنة مؤسسة على اختيارات وحجج منطقية ومنظومة مفاهيمية للإشكالات الوجودية والابستمولوجية والقيمية الكبرى""

السؤال كيف يمكن للكبسولة الفلسفية أن تحقق هذه الرهانات الكبرى لتعليم الفلسفة بالثانوي التأهيلي مقارنة مع تعليم حضوري يحقق قدرا من التفاعل والمشاركة الشخصية في التجربة الفصلية الحضورية؟قد يكون التعليم عن بعد عاملا مساعدا وداعما لتدريس الفلسفة الحضوري.وقد يبرر البعض التعلي عن بعد  بحجة الظرفية الاستثنائية لجائحة كورونا، لكن المطلوب أيضا  التفكير في صيغ للتدريس عن بعد تحافظ على شروط ومقتضيات الدرس الفلسفي الحضوري.وهذا يقتضي إعادة النظر ليس في الكبسولة الفلسفية بل أيضا في مطلوبات الامتحان الوطني.إذ لا يعقل أن يتغير نمط الدرس الفلسفي ولا يتم التفكير في إعادة النظر في صيغ الامتحان الوطني،مثلا التفكير في صيغة تقويمية جديدة تتناسب مع الكبسولة الفلسفية في سياق التعليم عن بعد،بمعنى من الغرابة أن يتم الاحتفاظ بصيغ التقويم المرتبطة بالتعليم الحضوري في تجربة الكبسولة الفلسفية الاختزالية، في حين يقتضي التعليم عن بعد  صيغا للتقويم تنسجم مع الكبسولة الفلسفية.

 


شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: