ما حدود تأثير المشروع التنويري الحداثي أمام نقيضه، سياسيا واجتماعيا؟

التصنيف




ما حدود تأثير المشروع التنويري الحداثي أمام نقيضه، سياسيا واجتماعيا؟



كُنتُ دائما أطرح على نفسي أسئلة " طفولية " من قبيل : لماذا يُقبِل الأطفال على لُعبة دون أخرى ؟ وكيف وصلت إليه وضمن أية مُقتضيات سوقية جعلت استهلاكها مرغوبا فيه؟ لو نقلت هذا السؤال إلى مجال الفكر، نُعيد طرح السؤال التالي: هل المشروع التنويري الحداثي مشروع نخبوي تتسابق فيه الأقلام من أجل الكتابة لأهداف شخصية أم هومشروع اجتماعي/ سياسي يقتضي قوى اجتماعية تقتنع به وتعمل على تحقيقه ضمن صراع طبقي تتحول فيه الطبقة الحداثية إلى طبقة سائدة ؟ لكن، ما حدود دور المثقف في هذا الصراع ؟ هل يتجاوز الكتابة والتنظير إلى الفعل الثوري/ التغييري من خلال " أرضنة " تمثلاته الحداثية والعلمانية باعتباره فاعلا اجتماعيا وليس فقط منظرا انطلاقا من مكتبة وأمام حاسوبه؟ هل يمكن استنساخ تجربة جان بول سارتر وميشال فوكو وجيل دولوز....في علاقة فلسفتهم وكتاباتهم بالفضاء العمومي؟ما الفائدة من  إنتاجات فكرية لا تُقرأ بالوجه المطلوب كي تُحدثا فارقا في الفكر والسلوك بينما الجهات المحافظة والمعادية للعلمانية والحداثة تستغل المساجد والفضائيات ومناسبات العقيقية والعزاء والأعياد الدينية ....وتتواصل مع الناس في الميدان بشكل يومي وعبر خرجات للقرى كما تفعل حركة الدعوة والتبليغ...ونطرح السؤال ماذا تستغل الجهات العلمانية والحداثية في دعوتها لما تعتتقده خلاص المجتمع من آفات التأخر عن الركب الحضاري وإقناع ذوي المصلحة بالقيم الكونية كما يتم إنتاجها في بلاد الغرب؟ هل وسيلة الكتاب وبعض الندوات هناك وهناك ( والتي مع الأسف تعرف حضورا باهتا )...قادرة على تحقيق رهان الإنصات لخطاب الحداثة والعلمانية و...شبيهاتها، فالمفاهيم متعددة والهدف واحد.



أقترح عليكم  عناوين رئيسية حول العلمانية والحداثة والعقلانية .. في علاقتها بالدين من خلال ثلة من المفكرين . وأتساءل عن مدى نجاعة الاستراتيجية المعرفية والمنهجية في تحويل الفكر التنويري إلى واقع اجتماعي وليس إلى الكتابة من أجل الكتابة، آخذين بعين الاعتبار نسبة الأمية وأزمة القراءة وتفكك الأحزاب والنقابات وتدهور الإرادة في التغيير الحقيقي ...وشدّ الرحال نحو العالم الافتراضي وهجر المقرات الحزبية والنقابية والجمعية وقبلها فكّ الارتباط بالعمل السياسي الحزبي تحت ذرائع شتى، لتعوض " المقاهي" وأحاديثها الثرثرية، التأطير الفكري والسياسي والنقابي  بأمكانه الطبيعية.
مناسبة هذا الحديث إعادة قراءتي لكتاب " قدر العلمانية في العالم العربي".منشورات  الأحداث المغربية.2009. سألتُ بعضا من أصدقائي المولعين بالقراءة عن هذا الكتاب، فكان جوابهم : لا علم لهم به.فقررت عرض ملخصات لهذا الكتاب.





















شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: