الهاتف النقال وتقويضه للوجود بالمعية الواقعية.

التصنيف

 


الهاتف النقال والعبودية الجديدة.



إلى أيّ مدى تُقوّض المُبالغة في استعمال الهاتف النقال مفهوم الغير ومعه الوجود بالمعية ؟بل يقوّض الذات نفسها بخضوعها الاستلابي لمستجدات التحديث اللامتناهي وما يتطلبه من تكاليف مادية. حتى في أكثر اللحظات الحميمية يفرض هذا الإله/المستعمر الجديد سلطته القهرية . والمفارقة أن عددا من المفكرين لم يسلموا من سلطة للهاتف النقال، ومن ثمة لا فرق في الاستلاب التقني بين مثقف وعامي ( وأنتجناه للناس كافة.... ).ومن منظور رولان بارث،أقول كيف يمكن خيانة سلطة الهاتف النقال القهرية كما في قضية سلطة اللغة؟ فإذا كان التخييل وكل الأساليب البلاغية الإبداعية تسمح بالتحرر من سلطة اللغة القهرية، فما الإمكانات المطروحة للتحرر من سلطة الهاتف النقال ؟

سؤال مسكوت عنه، متى تنتهي لعبة الخضوع لتطور برمجة الهواتف النقالة التي تتحكم فيها شركات احتكارية سواء من الشرق الشيوعي أو الغرب الرأسمالي، فترى الزبناء / المريدين قبائل وعشائر، منهم " النوكيين" و" السامسونكيين" و " الهواويين" و" وانبلاسيين"...؟ صدق من قال " حين يتصارع الأسياد يفقد العبيد شعر رؤوسهم".ذاك هو حال عشائر الإله الجديد" الهاتف النقال" زوس بلغة الإغريق.

 


شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: