الفلسفة اليونانية وسؤال التقنية.

التصنيف

 

الفلسفة اليونانية وسؤال التقنية.



أتساءل هل مفهوم التقنية بحمولته العلمية التي ظهرت مع الثورة الصناعية الحديثة ، يمكن إسقاطه على المرحلة اليونانية زمن أوج العطاء الفلسفي؟

الفلسفة اليونانية وسؤال التقنية.

"في اليونان تتعارض الفنون اليدوية باعتبارها خاصة بالعبيد مع الفنون الحرة، وقد كان الناس الأحرار يرفضون ممارستها..في كتابه " السياسة" يعلن أرسطو أنه سوف لن يمارس أي مُواطن مهنة يدوية في المدينة المثالية. لقد أصبحت كلمة banausos التي تعني الصناع مرادفة لما هو مُحتقر، وأُطلقت الكلمة على كل التقنيات، فكل ما هو حرفي أو مُرتبط بمهارة يدوية يكون مصدرا للخجل ويُشوّه النفس والجسم في آن واحد. وبصفة عامة فإن من يُمارس هذه المهن التي هي رُغم ذلك نافعة في حدّ ذاتها لا يهدف من خلال مهاراته إلا تلبية ما هو دنيء في الإنسان...وهكذا لم يكن المهندس وحتى المجرّب أكثر اعتبارا من الصانع" فالنظرية مُتعارضة مع الممارسة" وبدون جدوى أكّد " نتريف " على ضرورة توحيدهما ..وأن الفضل الكبير لفيتاغور أنه جعل الرياضيات ميدانا حرا، وذلك بدراستها من وجهة نظر لامادية وعقلية. " ( بيير مكسيم شيل : نظام الآلية والفلسفة )

 


شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: