دروس الفكر الإسلامي في برامج مادة الفلسفة. الحلقة الأولى.

 

دروس الفكر الإسلامي في برامج مادة الفلسفة

الحلقة الأولى.

سأعمل على نشر كل مقررات البرنامج الفلسفي الخاص بدروس الفكر الإسلامي بالثانوي التأهيلي تعميما للفائدة والكشف عن الخلفيات الإيديولوجية والبيداغوجية لتمرحل دروس الفكر الإسلامي منذ الستينات والسبعينات إلى حدود البرنامج الفلسفي الحالي، ساعيا إلى إعادة الاعتبار المعرفي والمنهجي لثقافة يتمّ تجاهلها مع الأسف ربما لاعتبارات إيديولوجية سأكشف عنها لاحقا سواء من طرف اليسار أوتيارات الإسلام السياسي، بدليل إحداث شعبة الدراسات الإسلامية بكليات الآداب، وفي الدرس الافتتاحي لهذه الشعبة التي كان يراد لها منافسة دور ومفعول الفلسفة، قال المرحوم المهمدي بنعبود مُخاطبا الطلبة" إن من اختار شعبة الدراسات الإسلامية فقد ضمن الجنة".؟؟؟؟إن دروس الفكر الإسلامي قام بإنجازها فريق محسوب على التيار الاشتراكي التقدمي بقيادة محمد عابد الجابري وأحمد السطاتي وومصطفى العمري، ليتم استبدال هذا الفريق لاحقا بتيار مخالف في مرجعيته الإيديولوجية والمعرفية بقيادة سامي النشار بمعية عبد المجيد الصغير وبرادة البشير وعبد الله تروال.لتتوالى إسهامات السادة الاساتذة والمؤطرين التربويين سواء تم إخفاء أسمائهم أو تم التصريح بها.

ويشاع أن إدراج الفكر الإسلامي ضمن مادة الفلسفة قد لقي تحفظا ومعارضة من قبل جهات متخصصه في مختلف علوم الشريعة، الأمر الذي ربما أدى إلى إحداث شعبة الدراسات الإسلامية بكليات الآداب بغاية كما يشاع الحد من مفعول الفلسفة، وما رافق ذلك من احتجاجات على إحداث تلك الشعبة.

المشكل الذي سيُطرح لاحقا،هل يجوز فصل الفكر الإسلامي عن سيرورة الفكر الإنساني، علما أن من بين أبحاث الفكر الإسلامي الفلسفة العربية/ الإسلامية؟ لهذا تم لاحقا دمج قضايا وإشكالات الفكر الإسلامي ضمن المنظومة الفكرية العالمية كإجراء بيداغوجي ومعرفي ومنهجي، وبهذا تم القطع مع ظاهرة تمييز الفكر الإسلامي عن الفكر الفلسفي الانساني، وتدريس كليهما منفصلين.

أنشر أدناه برنامج الفكر الإسلامي لستينيات وسبعينيات القرن الماضي آملا في فتح نقاش حول إشكالات وموضوعات الفكر الإسلامي ومامدى مفعولها في تكوين التلاميذ لآجيال متعاقبة؟