عودة إلى التفكير في مقتضيات الانشاء الفلسفي

 


عودة إلى التفكير في مقتضيات الانشاء الفلسفي.



الحلقة الاولى(كنت دائما ضد إقامة الموسم السنوي الانشاء الفلسفي كما المعرض السنوي للكتاب!!!!!)
لماذا عادة ما يتم الاهتمام بمقتضيات الإنشاء الفلسفي قُبيل انتهاء السنة الدراسية؟ وما مدى استيعاب المتعلمين لتلك المقتضيات من خلال أيام دراسية محدودة، مقارنة مع مطلب التمثل المعرفي والمنهجي لصيغ التقويم الثلاث؟ أليس الانشاء الفلسفي جزءً من بنية الدرس،مما يعني أن الاشتغال على مقتضيات الانشاء يكون محايثا لبنية الدرس الفلسفي،ويختبر المتعلمين بعضا من تلك المقتضيات في المراقبة المستمرة،كما أن المذكرات الوزارية رسمت جدولة للتفكير في الصيغ التقويمية الثلاث.اللهم إن كانت تلك الندوات تدخل في إطار التذكير والمراجعة.
عادة ما يتم الالتزام بحرفية الاطر المرجعية المنظمة للكتابة الانشائية وهذا مطلوب،ولكن هناك هامش من الحرية يسمح للمتعلمين التحرر من نمطية القواعد التقنوية التي قد تتحول إلى نمطية تتكرر كل سنة دراسية،مع العلم أن العيب في الوزارة الوصية،التي لم تقم بتحيين تلك الاطر منذ سنة 2009 فيما أعتقد لما تم تأسيسه في سنة 2007 فيما أعتقد،مُراعاة لمستجدات ديداكتيكية الانشاء الفلسفي.
كما أن مطلب "الامتحان في المقروء"!!!!يتناقض مع التدريس بالكفايات.فجل صيغ السؤال المفتوح والقولة المرفقة بسؤال والنص للتحليل والمناقشة، تسجن المتعلمين فيما درسوه من خلال البرنامج الفلسفي المعطى،في حين أن روح الكفايات تكمن في وضع المتعلمين في مواجهة إشكال فلسفي لم يسبق أن فكروا فيه،ومطلوب منهم توظيف ما تعلموه من مختلف إشكالات وقضايا وأطروحات الفلاسفة ضمن مختلف المجزوءات،بدل أن تكون صيغ الامتحان تدفع في أفق الاخبار والعرض بخلفية الحفظ!!!!بدل استفزاز الحس الاشكالي والنقدي للمتعلمين.وسبق لي نشر الالاف من صيغ الامتحانات بفرنسا،والتي تتيح للمتعلمين الاعتماد على النفس ضمن المجال الفلسفي كتفكير شخصي وليس كما عندنا الكتابات وفق خطاطة جامدة تتمرر مع توالي السنين.
بالاضافة إلى مقتضيات تحليل الصيغ الثلاث،يساهم دليل التصحيح في التضييق على حرية المتعلمين والمصححين في تتبع إبداع المتعلمين قد المستطاع ،لانه من الناحية الاخلاقية نقوم بتصحيح إنشاءات التلاميذ وليس ترديدهم لدروس أساتذتهم وأطروحات الفلاسفة الجاهزة. ،بحيث نقرأ في توصيات دليل التصحيح عبارات:على المترشح أن....على المترشح.....على المترشح... أو يجب على المت شح....يجب على المترشح.....وهذه صيغ قمعية توجيهية بالإكراه ، تتناقض مع ديباجات مختلف كتب المنهاج الفلسفي التي تتغنى بالنقد والحرية والاستقلالية والاعتماد على النفس والتدرب على التفكير الذاتي،وتحمل المسؤولية.
أدناه، بعض الكوارث لمنشورات تجارية تدعي تقديم وصفات سحرية لكتابة الانشاء الفلسفي.
Peut être une image de texte
Toutes les réactions :
Latifa Moussaddak, فيلو ثيرابيا et 68 autres personnes

شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: