الفلسفة والتربية الاسلامية.

التصنيف
التصنيف

كيف تحضر الفلسفة في مقرر التربية الاسلامية؟


في إطار توضيح التشكيك في مادة الفلسفة والذي تكلّف به كتاب مدرسي لمادة التربية الإسلامية، أطرح لعموم المُهتمين بهذه النازلة أحد مقررات البرنامج الفلسفي لسنوات التسعينات، كي يكتشفوا مدى علمية وعقلانية لجنة التأليف في قضية مقاربة العلاقة بين الفلسفة والشريعة مقارنة مع كتاب التلميذ " المنار" لمادة التربية الإسلامية، السنة أولى بكالوريا 2016. وخطورته لا تكمن في نصوص كل من ابن تيمية أو ابن الصلاح،وهي مواقف معروفة ومعروضة في الطريق، بل في التوظيف البيداغوجي والديداكتيكي لهما ضمن سياق تحريض المتعلمين ضد مادة الفلسفة. ستُلاحظون في كتاب التسعينات أنه أورد مواقف مفكرين يتحفظون من الفلسفة ولكن ضمن رؤية متكاملة يتجادل فيها المفكّرون كل له حججه ورهاناته....الأمر الذي يدفع التلميذ إلى إعمال عقله وليس توجييه كما في كتاب المنار لمادة التربية الاسلامية 2016.السؤال كيف نفسر صمت الوزارة المعنية، كما نسائل مؤلفي كتاب التلميذ موضوع النقاش، ما موقفهم ممّا يُثار في الساحة، وهل من جواب على موقف المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة؟ هل صمْتُ لجنة التأليف دليل على صدقية كل المواقف الرافضة لما تضمنه كتاب التلميذ من توجيه قصدي للتلاميذ نحو التشكيك في مادة الفلسفة، كمدخل لغايات معروفة عند حركة الإخوان المسلمين وجميع تفريعاتها مهما احتلفت الأسماء؟ هل يتعلق الأمر بنيّة مُبيّتة أم هي نوايا لاوعية تترصّد الدور التنويري لمادة الفلسفة،باعتبارها الحصن المنيع ضد خرافات وأساطير رافضي مادة الفلسفة؟
شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: