ما أشبه وضع الدرس الفلسفي بمقولة " مغني الحي لا يطرب"

التصنيف





ما أشبه وضع الدرس الفلسفي بمقولة " مغني الحي لا يطرب"



ما أشبه وضع الدرس الفلسفي بمقولة " مغني الحي لا يطرب".لهذا تخلو معظم الندوات من التفكير في الدرس الفلسفي بيداغوحيا وديداكتيكيا وفلسفيا.لكن تغمز إلى تأزمه من دون التجرؤ على تقديم بديل حقيقي يخرجه من أزمته المفترضة. والمفارقة أن عددا من مدرسي مادة الفلسفة ومدرسي الديداكتيك بمراكز تكوين المدرسين (مهن التربية والتكوين) في الفصل بيداغوجيين ولكن في الندوات وفي أبحاثهم الحرة يناضلون ضد البيداغوجيا!!!!!.وقس عليهم عددا من هيأة التأطير التربوي،ففي الندوات المؤسسية بيداغوجيين ربما يظنون أنهم يشتغلون تحت إكراه مرجعية المناهج والمذكرات، ومختلف الاطر المرجعية، وفي الندوات الجمعوية فلاسفة "أنتيبداغوجيين".!!!! أريد أن أفهم هذه المفارقة.وهل الاشكالات المتعلقة بالدرس الفلسفي محدودة وغير مفيدة إلى درجة هذا الجفاء من أهل الدار أنفسهم؟كيف يتم انتقاد الممارسة الفصلية من دون تقديم بدائل فعلية؟ لماذا تم إقبار الفرق التربوية لمادة الفلسفة ومعروف الادوار الرائدة التي تقوم بها لتطوير الدرس الفلسفي؟ ما المانع الذي يمنع فروع الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة من التنسيق مع هيأة التأطير التربوي لإعادة إحياء الفرق التربوية وتوثيق أبحاثها وتعميمها وطنيا، وإحياء المسابقات الخاصة بأحسن إنجاز درس فلسفي بحثا وتطبيقا.. بل وإصدار كل فرع مجلته الخاصة تعنى بنشر تجارب المدرسين الفلسفية ولما لا الفنية ومنها الشعرية والقصصية وغيرها من اهتمامات مدرسي مادة الفلسفة المتنوعة؟ وبالمناسبة كيف نفسر قصور منظمي الندوات في تعميم وقائع الندوات ورقيا وتوثيقها؟واذا افترضنا ان الندوات والبحث الفلسفي الحر ليسا فضاءين مناسبين للتداول في مصير الدرس الفلسفي مع تعطيل إحياء الفرق التربوية وندرة الندوات التربوية التي يقيمها السادة المؤطرون التربيون...فما هو الفضاء الممكن للتداول في الدرس الفلسفي تشخيصا وتطويرا؟



لكن هل تحيين تدريس الفلسفة أضحت مهمة مستهجنة مقارنة مع البحث الفلسفي الحر؟ متى سيتم إنصاف تدريس مادة الفلسفة بحثا وتحيينا وتطويرا؟ أليس الدرس الفلسفي المدرسي مشتلا أوليا لترسيخ كل الرهانات الفلسفية الرائجة في مختلف الندوات والأبحاث الفلسفية التي تحاول تحصين الفلسفة وتعميمها، والمدرسة أحد حصون الفلسفة؟فإلى جانب مطلب الحق في الفلسفة والحاجة إلى الفلسفة...ينبغي أيضا المطالبة بالحاجة إلى تجويد وتطوير الدرس الفلسفي المدرسي الذي يتلقاه ملايين من المتعلمين والذين يكونون شبه مجتمع فلسفي .لست أفهم التقليل من الشأن الفلسفي المدرسي بحثا وتجريبا.
لماذا باءت كل محاولات تطوير الدرس الفلسفي بالفشل ومنها المرصد الوطني لتنمية وتطوير الدرس الفلسفي الذي أصبح في ذمة الله. عزاؤنا واحد.


شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: