لماذا يتحفظ المفكرون والباحثون الفلسفيون المغاربة من تدريس الفلسفة بالثانوي التأهيلي؟
عتقد هناك فرق بين رهان فيلسوف أو باحث
في الفلسفة و رهان مدرس لمادة الفلسفة بخصوص علاقتهما بالفلسفة.ولا
أفهم تهجم عدد من الباحثين على تدريس الفلسفة بالثانوي التأهيلي والتنقيص من
مجهودات مدرسيها المكرهين على تمرير تعلمها من خلال أطر مرجعية تحددها المؤسسة في
التعليم الثانوي التأهيلي. طيب، ليقدم لنا هؤلاء الباحثين، والغريب أن غالبيتهم من
الجسم التعليمي، بالدليل مبررات تهجمهم من خلال الكشف عن الخلل في الاطر
المرجعية.كذلك هناك فرق بين تديس الفلسفة من قبل فيلسوف ( كانط،هيجل،
شوبنهاور،نيتشه...فوكو،جيل دولوز.. محمد عابد الجابري،عبد السلام بنعبد
العالي،سالم يفوت،محمد وقيدي.....) وبين مدرسين لمادة الفلسفة بالثانوي
لمتعلمين غير متخصصين في الفلسفة كما هو الامر بالنسبة لطلبة شعبة الفلسفة.
طيب، ليبادر من له غيرة على الفلسفة وعلى تحسين
شروط تدريسها ، إنشاء مرصد وطني لتنمية وتجويد تدريس الفلسفة بمشاركة أساتذة
الجامعة والثانوي، ونأسف على انسحاب كل الجمعيات الفلسفية المدنية التي تزعم
لنفسها كونها جمعية لمدرسي الفلسفة وفتور اهتمامها بتدريس الفلسفة بحثا وأجرأة .
أقول مرصد وطني يسائل بكل جرأة ماذا تريد الطبقة الحاكمة من تدريس الفلسفة .ولماذا
هذا الإرتياب من وجود الفلسفة ضمن المنظومة التعليمية؟ولماذا لا تؤثر الفلسفة
المدرسية في طريقة تفكير وسلوك متعلميها كما كان الحال في تجربة الستينات
والسبعينات ولا أقصد المفاضلة بين الاجيال وإنما قصدي قياس الاشعاع الفلسفي بحسب
تمرحل السياقات المعرفية والتاريخية.
0 التعليقات:
more_vert