الدرس الفلسفي وخطبة الجمعة.

 

الدرس الفلسفي وخطبة الجمعة.

حلُمتُ حُلُما أدهشني بعد استفاقتي من نوم طويل ، نوم يستغله " الهو" مع أحلام اليقظة ليبوحا لي أو أبوح بهما لنفسي حول تدريس مادة الفلسفة، كأدة !!!!! للاقتراب من الفلسفة وفق المنهاج، بحسب ما يتم تقريره لدى الجهات المخول لها تدبير شؤون الرأي العام.حلُمتُ أن وزارة التربية الوطنية ستعيد النظر في تدريس مادة الفلسفة، على غرار قرار وزارة الأوقاف حول خطبة الجمعة، وذلك بإعفاء المدرسين من التحضير للدرس الفلسفي بحسب اجتهادات المدرسين،وذلك من خلال توصلهم بخطب/دروس جاهزة في الواتساب أو التيكتوك أو الأنستغرام...كل أسبوع ،في إطار التعليم الرقمي عن بعد .وويل لمن يرفض التعليمات الجديدة، والغريب سيتم تجهيز القاعات بكاميرات سيوكل للسادة مديري المؤسسات مراقبة مدى احترام الخطبة الفلسفية وفق الشروط والأهداف التي سطرتها وزارة التربية الوطنية. الذي شجع الوزارة على هذا التغيير،أنها لاحظت أن عددا كبيرا من المدرسين يقوم بإفتاء الدروس الفلسفية المثقلة بمعارف جاهزة ، تحت ذريعة إتمام المقرر، وبالتالي سيوكل للمؤطرين التربويين، الذين سيم تغيير إطارهم بإرجاع دورهم كمفتشين بالمعنى الاستخباراتي وليس البيداغوجي، مهمتهم مدى مراقبة السادة المدرسين لتعليمات الوزارة، كما أوكل للمقدمين والشيوخ مراقبة خطب المساجد وإعداد تقارير عن المخالفين المتمردين.بهذه الطريقة سيُمعنون في تقليم مخالب الفلسفة والحد من نبشها عن الحقيقة التي تقلق الكثيرن.

ربما كثير من المدرسين سيرتاحون من همّ التحضير والبحث والاجتهاد و" صداع " التجويد.سيتوصلون بجذاذات جاهزةـ تُختم بنفس دعاء خطبة الجمعة بالمساجد .تقول الوزارةالمعنية" مادام كيفتيو إوا نفتيو عليهم حنا" وربما قد يتم تعميم الصلاة، عفوا مختلف مواد الدروس عن بعد ،من خلال توصلهم بهم عبر الواتساب.

اللوك الجديد لمدرسي الفلسفة، والمدرسات راكم عارفين لوكهن.

الحقيقة أنني أمزح والبعض قد يراها مجرد سخرية عابرة.المهم الله يهدي " الهو" ويخلينا نديرو خدمتنا.

.