من هو سقراط ؟ سؤال في منهجية التحقق الفلسفي.
تفكير نقدي في " العنعنة الفلسفية""
من هو سقراط ؟ سؤال في منهجية التحقق الفلسفي.
لماذا لم يتجرأ مؤرخوا الفلسفة والفلاسفة أنفسهم على إعادة النظر بالتحليل
والنقد لما رواه أفلاطون عن سقراط ومن خلاله نقده للحركة السوفسطائية والتي طلتها
الكثير من التشوهات.لهذا الشك عدة مبررات منها عدد من المواقف اللافلسفية
والسياسية لافلاطون تجاه خصومه السياسيين بطريقة عدائية بعيدة عن الفضيلة الفلسفية
المنشودة راهنا من الفلسفة ...وتجاه منظوره لما يجب أن يكون عليه نظام المجتمع على
نقيض ما كان سائدا في عهده ؟
المدهش أن العائلة الفلسفية تستشهد بتميز الدرس السقراطي ولا توجد وثيقة واحدة
تركها لنا سقراط.غير ما يزعمه أفلاطون وأرسطوفان وأكسانوفون. وروايتهم عن سقراط
متناقضة لتسقر رواية أفلاطون في ما كان عليه سقراط.والحالة هذه هل يجوز فلسفيا
إثباث وجود نص فلسفي لفيلسوف لم يكتب نصا ويحضر عن طريق الرواية عنه من قبل فلاسفة
آخرين؟ يتردد في كتب تاريخ الفلسفة أن أفلاطون توارى في محاوراته وراء شخص سقراط
ينطقه بأفكاره ويضيف إليه ما يشاء حتى جعل منه صورة حية للمثل الاعلى (يوسف كرم).
هل من الجائز فلسفيا ،ونحن ننتقد منهج الاسناد الفقهي،ان نثبت فلسفيا قولا فلسفيا
حسب رواية فيلسوف حامت حوله عدة أسئلة تتعلق بمدى تأثير نزعته الارستقراطية
المبررة للنظام العبودي والمنافية لروح السقراطية كما يزعم راويها؟ ليس كل ما نسب
إلى سقراط افتراء وليس أغلبه منحولا مماثلة بقضية الشعر الجاهلي عند طه حسين، لكن
من غير المقبول فلسفيا القبول أو الوقوف عند حدود ما يُروى عنه حتى ولو كان الرواة
من طينة الفلاسفة وعن العنعنة عنهم.
0 التعليقات:
more_vert