في انتظار ولادة فلسفة البيئة الطبيعية

التصنيف

 في انتظار ولادة فلسفة البيئة الطبيعية أو على الاقل استفاقتها من سباتها




 


في انتظار ولادة فلسفة البيئة الطبيعية أو على الاقل استفاقتها من سباتها،من حقنا التخوف من النتائج المدمرة لمختلف المجالات الطبيعية مما يعني تدمير كل مقومات الحياة على هذه البسيطية،بحيث لن تنفع لا الفلسفة ولا الشعر ولا الفن...بعد فوات الأوان وحلول الأبوكليبس كنهاية محتملة للوجود بمعناه الطبيعي والفلسفي إن لم يتنبّه عقلاء العلماء والفلاسفة والمبدعين إلى الخراب الذي يصنعه الانسان والذي فاق حدود المعقول.كم حزنت لمشاهد فيلم سنيمائي غزا فيه الثلج كل بقاع العالم،واضطر الناس إلى حرق مختلف الكتب ومنها الفلسفية وكمثال كتب نيتشه ،بحيث لن تنفع قراءته في زمن الانذثار وكان من الضروري إستعمال كتبه للتدفئة حفاظا على الحياة.هكذا تكون دلالة حرق الكتب تنبيه للتدمير العشوائي للبيئة الطبيعية .وربما قد يصل الأمر إلى جعل الكتب وجبات غذائية في زمن المجاعة ما دامت مادة الكتب من الاشجار.





على الفلسفة والشعر والقصة والفنون التشكيلية والمسرحية .... أن تقف في وجه العلم الذي فقد رهان خدمة البشرية بانزياحه نحو التدمير سواء كان المعول رقميا أو صناعيا أو بيولوجيا أو كلاشينكوفيا...

أقول لمختلف المفكرين ،استمتعوا بما تكتبونه ،واحلموا بالطمأنينة ...فما تزعمونه من كون هذا الاختصاص الفكري فنا للعيش...فالمستقبل في ظل التدمير الممنهج للطبيعة الطبيعية،لن تجدوا الجدوى مما تزعمونه.وأرفع الشكوى لطاليس اليوناني،وأقول له الماء يستغيث في زمن الجفاف ،وربما مقولة أصل العالم ماء ستصبح في القريب المتوسط مجرد افتراض لأن الجشع الرأسمالي المتوحش في طريقه نحو القضاء على السلام والطمأنينة والعيش المشترك.

لست مطالبا بالبرهنة على أن الطبيعة مشفى لكل أمراض الجسد والنفس والعقل.واسألوا اليابانيين عن حقائق الطبيعة التي تجاهلها معظم مفكرينا وخاصة المهتمين بالمجال الفلسفي.

 


شاركها على حسابك في :

مدرس مادة الفلسفة مُتقاعد .

مواضيع ذات الصلة: