رابعة العدوية
تستفيق في 14 فبراير.
.
رابعة العدوية بين الحب وكراهية السلفيين لموقفها من محبة الله
لذاته.
مقال في
الطمع والخوف والحب.
عادة ما يعترف كثير من العباد من خلال سؤالهم لفقيه وظيفته إرشاد الناس :أشعر أني أقوم بالعبادات والطاعات بدافع حبِّ الجنَّة ، والخوف من النَّار ، وليس بدافع محبة الله ، أو حب الطاعات ، فما السبب في ذلك ؟ وما العلاج ؟ . أريد أن أقوم بأي عبادة حبّاً في الله ، وحبّاً في طاعته ، في المقام الأول ، فما السبيل إلى ذلك؟
قد ترجع هذه الحيرة إلى ما نُسب إلى رابعة العدوية ( الزاهدة والمتصوفة) أنها قالت :إن كنتُ أعبدُكَ طمعا في جنّتك فاحرمني منها,وإنْ كنتُ أعبدُكَ خوفا من نارك فاحرقني بها،إني أعبدكا حبّا خالصا لذاتك،لأنك أهل ذلك." وتختلف الروايات بشأن منطوق رابعة العدوية.
لقي حبَّ رابعة عدوية، ومثلها كثير من المتصوفة (الذين وُصفوا بالغلاة )عاصفة من الرفض بل والتكفير أحيانا، وتمّ تجنيد ترسانة من الحجاج الشرعي وخاصة الآية " ﴿إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ لتسفيه هذا الحب الخالص للذات الإلهية، وأيضا تسفيه تصور كثير من العامة وحتى المتصوفة من منظورهم " الاختزالي" للجنة والنار.السؤال، ما سرّ التهجّم على الحب الصوفي من كل شوائب الدنيا والتطلع إلى نوع من الحب هو رجائي أكثر منه واقعي ؟فهل أخطأت رابعة العدوية؟ أم أخطأ نُقادها خوفا من ذوبان التكليف في متاهات الذاتية المتعالية على الحسي الدنيوي،وهو ما يعتبره خصوم المتصوفة نوعا من البدع وإن بدت في ظاهرها تقرّبا لله تعالى؟
من المواقف المعروفة المعارضة لطريقة حبّ رابعة العدوية لذات الله، موقف ابن تيمية في كتابه " مجموع الفاتوى 21/15 :" قال بعض السلف : " مَن عبد الله بالحب وحده : فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده : فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده : فهو مرجئ ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد" جوابا على موقف شائع بين بعض المتصوفة "
من عبد الله خوفا من ناره فهي عبادة العبيد ، ومن عبده طمعاً في جنته فهي عبادة التجار ، إن العابد هو من عبده حبّاً له تعالى !!
محبة الله محبة نقية خالصة، غير مُلوثة بمصلحة، ذكّرتني بموقف الفيلسوف كانط من إشكال العلاقة بين الأنا مع ذاتها والآخر في المجال الفلسفي ، بالرغم من اختلاف الموضوعين.
عادة ما يعترف كثير من العباد من خلال سؤالهم لفقيه وظيفته إرشاد الناس :أشعر أني أقوم بالعبادات والطاعات بدافع حبِّ الجنَّة ، والخوف من النَّار ، وليس بدافع محبة الله ، أو حب الطاعات ، فما السبب في ذلك ؟ وما العلاج ؟ . أريد أن أقوم بأي عبادة حبّاً في الله ، وحبّاً في طاعته ، في المقام الأول ، فما السبيل إلى ذلك؟
قد ترجع هذه الحيرة إلى ما نُسب إلى رابعة العدوية ( الزاهدة والمتصوفة) أنها قالت :إن كنتُ أعبدُكَ طمعا في جنّتك فاحرمني منها,وإنْ كنتُ أعبدُكَ خوفا من نارك فاحرقني بها،إني أعبدكا حبّا خالصا لذاتك،لأنك أهل ذلك." وتختلف الروايات بشأن منطوق رابعة العدوية.
لقي حبَّ رابعة عدوية، ومثلها كثير من المتصوفة (الذين وُصفوا بالغلاة )عاصفة من الرفض بل والتكفير أحيانا، وتمّ تجنيد ترسانة من الحجاج الشرعي وخاصة الآية " ﴿إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ لتسفيه هذا الحب الخالص للذات الإلهية، وأيضا تسفيه تصور كثير من العامة وحتى المتصوفة من منظورهم " الاختزالي" للجنة والنار.السؤال، ما سرّ التهجّم على الحب الصوفي من كل شوائب الدنيا والتطلع إلى نوع من الحب هو رجائي أكثر منه واقعي ؟فهل أخطأت رابعة العدوية؟ أم أخطأ نُقادها خوفا من ذوبان التكليف في متاهات الذاتية المتعالية على الحسي الدنيوي،وهو ما يعتبره خصوم المتصوفة نوعا من البدع وإن بدت في ظاهرها تقرّبا لله تعالى؟
من المواقف المعروفة المعارضة لطريقة حبّ رابعة العدوية لذات الله، موقف ابن تيمية في كتابه " مجموع الفاتوى 21/15 :" قال بعض السلف : " مَن عبد الله بالحب وحده : فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده : فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده : فهو مرجئ ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد" جوابا على موقف شائع بين بعض المتصوفة "
من عبد الله خوفا من ناره فهي عبادة العبيد ، ومن عبده طمعاً في جنته فهي عبادة التجار ، إن العابد هو من عبده حبّاً له تعالى !!
محبة الله محبة نقية خالصة، غير مُلوثة بمصلحة، ذكّرتني بموقف الفيلسوف كانط من إشكال العلاقة بين الأنا مع ذاتها والآخر في المجال الفلسفي ، بالرغم من اختلاف الموضوعين.
حتى في
عالمنا العربي هناك مسلسل " الحبّ الممنوع " على وزن " العشق
الممنوع؟ ولكن الله أعلم بما يبطون..
0 التعليقات:
more_vert